💬 لماذا يسعى كل إنسان للسعادة والنجاح؟
لا يختلف اثنان في أن السعادة والنجاح هما غاية كل إنسان في هذه الحياة. مهما اختلفت الأديان، الأعراق، الثقافات، والأوضاع الاجتماعية، فإن هناك شعورًا فطريًا لدى كل إنسان يدفعه للبحث عن شعور بالرضا، بالفرح، بالإنجاز... عن حياة يستحق أن يعيشها.
لكن دعنا نتوقف لحظة ونسأل أنفسنا:
-
ما هي السعادة؟
-
ما هو النجاح؟
-
وهل هما مترابطان دائمًا؟ أم يمكن أن يعيش الإنسان سعيدًا دون أن يكون ناجحًا، أو ناجحًا دون أن يكون سعيدًا؟
🌱 هل هما وجهان لعملة واحدة؟ 👀
كثيرون يعتقدون أن النجاح يؤدي إلى السعادة: إذا حققت أهدافك، ستفرح وتشعر بالراحة النفسية.
لكن في الواقع، هناك من يحقق أعلى درجات النجاح المادي أو الاجتماعي، ثم يجد نفسه تائهًا، فارغًا من الداخل.
وهناك من يعيش بساطة الحياة وهدوءها، دون شهرة أو ثروة، لكنه سعيد بعمق.
وفي المقابل، لا يمكن إنكار أن بعض أشكال النجاح تفتح أبوابًا نحو السعادة: نجاح في عمل تحبه، نجاح في تربية أبنائك، نجاح في تحقيق رسالة تؤمن بها… كل هذا يمنحك شعورًا داخليًا عميقًا بالرضا.
إذن، السعادة والنجاح مترابطان نعم، لكن ليسا شرطًا لبعضهما دائمًا. النجاح قد يكون وسيلة إلى السعادة، لكن السعادة لا تأتي دائمًا من النجاح الظاهري.
https://www.youtube.com/watch?v=Z669GATTZ_w
🧭 قبل الحديث عنهما... علينا أن نبدأ من الإنسان
إذا أردنا فهم السعادة والنجاح بشكل عميق، فلا بد أن نبدأ من نقطة الأصل:
من هو هذا الإنسان الذي يبحث عنهما؟
ما تركيبته؟
ما حاجاته؟
ما دوافعه وأهدافه وطبيعته؟
لأنك إذا فهمت الإنسان، ستفهم ماذا يسعده، وما الذي يشعره بأنه ناجح.
في المقال القادم، سنغوص معًا في محاولة للإجابة عن هذا السؤال الجوهري:
نرحب بمشاركتكم، تشجيعكم، انتقاداتكم...يمكننا فتح حوار معكم ونشر افكاركم وعرضها على صفحات مدونتنا المنفتحة على الجميع.شكرا على تفاعلكم.
ردحذف